سيكولوجية التصميم: 15 مبدأ يجب أن يعرفها كل UX Designer

قانون هيك هو مبدأٌ نفسيٌّ ينص على أن الوقت اللّازم لاتّخاذِ القرار بشكلٍ دوري يزدادُ مع عددِ الخيارات المقدّمة وقد يزداد تعقيدها.

الفتيلة تشيرُ إلى أن التعرض لمحفّز واحد يؤثّر على استجابة لاحقة لحافز مختلف. فمثلًا بعد مشاهدتك لفيلم رعب على شاشة التلفزيون في وقت متأخّر من اللّيل، فمن المرجّح أنْ تقفِزَ عند سماعك لأيّ حركة هواء أو ضوضاء في منزلك أكثر ممّا لو شاهدت فيلما كوميديا.

تقترح نظريّة الحمل المعرفيّ بكون التّعلم يصبح أكثرَ فعاليّة عندما يشترك المصمّمون والمستخدمون في نفس النّموذج العقليّ.

ذاكرةُ الإنسان محدودة السّعة، لذلك من الأفضل تجنّب إثقال المستخدمين بمعلوماتٍ إضافيّة لا تساهم مباشرة في الوصول إلى الهدف الرئيسي. سيزيدُ التّحميل الزّائد للمعلومات من فرص تخلّي المستخدم عن مهمّة قيد التّنفيذ بسبب شعورِه المتزايد بالضّيق.

لذلك كن على دراية باختلافات المستخدمين عند تصميم رحلة العميل. ففي معظم الأحيان تكون هناك اختلافات عقليّة لاستيعاب المعلومات بين المستخدم الخبير والمستخدم المبتدئ.

يشير تأثير قابليّة الاستخدام الجماليّة إلى ميل المستخدمين للجوءِ إلى الظّن بأنّ المنتجات الجذابة أكثرُ قابليّة للاستخدام. ويميلُ النّاس إلى الاعتقاد بأنّ الأشياء التي تبدو أفضل ستعملُ بشكلٍ مثاليٍّ – حتّى لو لم تكنْ في الواقع أكثرَ فعاليّة أو كفاءة.

يلاحظُ النّاس ويقبلون بتصرّفات الآخرين على أنّها صحيحة، خاصّةً إذا كانوا غيرَ متأكّدين أو كانت المعلومات بالنّسبة لهم غامضة. فالقبولُ لمنتجِك يزيدُ بفرصته كلّما زاد عدد الأشخاص الذين يوصون باستخدامه.

الفرق بين ما يعرفه المستخدم وبين ما يحتاج إلى معرفته هو الحافزُ الضّروري الذي يدفعه لملءِ فجوةِ المعرفة.

لكلّ شخص نموذج عقليّ، يتكوّن النّموذج العقليّ من معرفتِنَا وتجاربِنَا السّابقة في حياتنا، فالمعرفة والتّجارب السّابقة تؤثّر على ردّة فعلِنا تجاه كلّ ما نراه وما نسمعه وما نشعر به.

دراسة واستيعاب النّماذج العقليّة لجمهورِكَ المستهدف تساعدُكَ على فهمِ وتحليل المشكلات في تصاميمك من خلال اختبار المستخدم User testing. فعندما يرتكب العديد من الأشخاص أخطاءً أو زلّاتٍ مماثلة أثناء الاختبار، فقد يكون أحد الأسباب هو سوء فهمِ المصمّم أو تفسيره الخاطئ حول النّموذج العقليّ.

يمكن للشخص العادي الاحتفاظ بـ 7 عناصر فقط (± 2 أكثر أو أقل) في ذاكرتهم العاملة.

يمتلكُ الدّماغ نظامًا فريدًا يجعلنا دائمًا نبحث عن المكافآت. تجمعُ المنتجات المكوّنة للعادة معلوماتٍ حول سلوك المستخدم وتفضيلاته مع كلّ جلسةٍ لصياغةِ تجربةٍ تستندُ إلى حلقة من المشغل والإجراء والمكافأة والاستثمار. بعبارة أخرى، يترجم التّكرار الأكبر إلى فائدة مدركة أكبر.

على سبيل المثال، في Twitter يأتي الاستثمار على شكلِ متابعة للمستخدمين. على الرّغم من عدم وجود مكافأة فوريّة لمتابعة شخص ما، فإنّ القيام بذلك يجعلُ الخدمةَ أكثرَ قيمة ويزيدُ احتمال استخدامها في المرّة القادمة.

يشير إلى ان الناس تميل الى التصرف بطريقة تتوافق مع قراراتهم أو سلوكياتهم السابقة.

للاستفادة من الاتساق السلوكي، اجعل المستخدمين يلتزمون مبدئيًا بنشاط تريدهم أن يشاركوا فيه ويجب ان يكون سهلاً او المخاطرة فيه لا تكاد تذكر.

قم دائمًا بتوفير نقاط الخروج. ادعُ المستخدمين للخروج في ذروة التّجربة. يمكن أنْ يضر الخروج المتأخر بالتّجربة بشكل كامل لأنّه يُنظر إليه على أنّه انعطافٌ غير ضروري عن الهدف الرّئيسيّ للمستخدم.

فمثلاً يحاول كل من Netflix و YouTube زيادة المشاركة والحفاظ على مشاهدة المستخدمين من خلال تقديم المزيد من المحتوى. فهم يفسرون انه عندما يقوم المستخدم بادارة هاتفه الى الوضع العامودي انه قد انتهى من المشاهدة. وعندما لا يشاهد المستخدم مقاطع الفيديو تزداد احتمالات خروجه من التطبيق. لمواجهة ذلك يعرض كلا التطبيقين محتوى ذي صلة اظهر المستخدم اهتمامًا به في الماضي.

يحكمُ المستخدمون على التّجربة من خلال ذروتها وكيف تنتهي. إنّهم لا يقومون بتقييمِ متوسّط ​​أوْ مجموع كل التّجارب الدقيقة التي مرت عليهم. بل يتذكرون بداية التفاعل ونهاية التّجربة تلقي بثقلِها على الدّماغ.

يشير تأثير زيجارنيك، الذي سمي على اسم عالم النفس السوفيتي الذي درس هذه الظاهرة، إلى ميل الإنسان إلى التركيز على المهام غير المكتملة أكثر من التركيز على المهام المكتملة. يساعدنا التوتر النفسي الناتج عن حالة غير مكتملة في تذكر أي معلومات ذات صلة قد نحتاجها لإكمال المهمة.

إنّه دافعُنَا الطّبيعي لفرضِ النّظام وإعطاء معنى لملاحظاتنا. تكشف القصص تفاصيل حول الشّخصيات والأماكن والأحداث التي تخلقُ رابطًا تعاطفيًّا مع أبطالنا. يمكن للقصص ذات المغزى أن تضرب على الوتر الحساس  وأن تثير ردود فعلٍ قويّة وذكرياتٍ عميقة.